الخيار: سرّ الترطيب الطبيعي وجمال البشرة من أول قضمة!
تُعد التشنجات العصبية من أكثر الحالات العصبية شيوعًا بين الناس، وتحدث عندما يحدث اضطراب مفاجئ في النشاط الكهربائي للدماغ، مما يؤدي إلى حركات غير إرادية في العضلات أو فقدان الوعي المؤقت.
قد تكون هذه الحالة مؤقتة وبسيطة، أو مزمنة ومعقدة كما هو الحال في مرض الصرع.
في هذا المقال سنشرح بشكل شامل ما هي التشنجات العصبية، أسبابها، أنواعها، أعراضها، وطرق علاجها والوقاية منها. ⚕️
التشنجات العصبية هي نوبات مفاجئة من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، تؤدي إلى خلل مؤقت في وظائف الجسم.
هذا الخلل يمكن أن يسبب:
حركات عضلية لا إرادية 🤲
ارتباك ذهني أو فقدان وعي مؤقت
تغيرات في السلوك أو المشاعر
تختلف شدة التشنجات من شخص إلى آخر، فقد تستمر بضع ثوانٍ أو عدة دقائق حسب الحالة.
تحدث التشنجات العصبية نتيجة تحفيز غير طبيعي لخلايا الدماغ العصبية، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إليها، منها:
قد تنتقل بعض أنواع التشنجات عبر الجينات، خاصة إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالصرع أو اضطراب عصبي مشابه.
الارتطام الشديد أو الحوادث يمكن أن تسبب تلفًا في خلايا الدماغ، مما يزيد احتمال حدوث التشنجات.
مثل انخفاض مستوى السكر في الدم أو الصوديوم والكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى نشاط دماغي غير طبيعي.
بعض المواد السامة أو الأدوية قد تؤثر على الدماغ وتسبب تشنجات مفاجئة.
الأورام أو التهابات السحايا أو الدماغ نفسها قد تكون سببًا مباشرًا للتشنجات.
خاصة لدى الأطفال الصغار، قد تؤدي الحرارة المرتفعة جدًا إلى نوبات تشنج مؤقتة تعرف بـ"التشنجات الحرارية".
تُصنف التشنجات العصبية إلى نوعين رئيسيين بناءً على مكان حدوثها في الدماغ 👇
تبدأ في جزء واحد من الدماغ وتشمل نوعين:
البسيطة: لا يفقد المريض الوعي، لكنه قد يشعر برجفة أو تنميل.
المعقدة: يفقد المريض وعيه أو يتصرف بغرابة دون إدراك.
تشمل الدماغ بأكمله، وتنقسم إلى:
تشنجات غيابية (Absence Seizures): فقدان وعي بسيط لبضع ثوانٍ.
تشنجات توترية – ارتجاجية (Tonic-Clonic): وهي الأشهر، تتسبب في تصلب العضلات واهتزازات قوية في الجسم.
تشنجات رمعية (Myoclonic): حركات سريعة مفاجئة في الذراعين أو الساقين.
تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع التشنج وسببه، لكنها غالبًا تشمل:
⚡ ارتعاش أو اهتزاز لا إرادي في العضلات.
😵 فقدان مؤقت للوعي أو ارتباك ذهني.
🫁 صعوبة في التنفس أثناء النوبة.
👁️🗨️ انحراف العينين أو تصلب الجسم.
🦶 حركات لا إرادية في اليدين أو القدمين.
🧊 فقدان السيطرة على التبول أو اللعاب.
😴 شعور بالإرهاق الشديد بعد انتهاء التشنج.
💡 في بعض الحالات قد تسبق التشنج علامات تحذيرية تعرف بـ"الهالة" (Aura) مثل شعور بالدوخة، أو رائحة غريبة، أو إحساس بالخوف المفاجئ.
يعتمد الطبيب في تشخيص التشنجات على مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة لتحديد السبب ونوع النوبة، وتشمل:🔹 تخطيط كهربائية الدماغ (EEG): لقياس النشاط الكهربائي للدماغ.
🔹 الأشعة المقطعية (CT Scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI): للكشف عن الأورام أو التشوهات الدماغية.
🔹 تحاليل الدم: لتحديد اضطرابات الأيونات أو نقص الفيتامينات.
🔹 تقييم طبي شامل: يشمل التاريخ العائلي ونمط حدوث النوبات.
يعتمد العلاج على السبب ونوع التشنج، ويهدف إلى السيطرة على النوبات ومنع تكرارها ⚕️👇
هي الخط الأول في العلاج وتشمل أدوية مثل:
كاربامازيبين (Carbamazepine)
فالبروات الصوديوم (Valproate)
لاموتريجين (Lamotrigine)
ليفيتيراسيتام (Levetiracetam)
يجب تناولها بانتظام وتحت إشراف الطبيب، لأن إيقافها المفاجئ قد يسبب نوبات أقوى.
في حال لم تستجب النوبات للعلاج الدوائي، يمكن إزالة الجزء المسبب للتشنجات في الدماغ من خلال عملية دقيقة.
يتم زرع جهاز صغير تحت الجلد لتحفيز العصب المبهم (Vagus Nerve) وتنظيم النشاط الكهربائي في الدماغ.
ثبت أن النظام الكيتوني (قليل الكربوهيدرات وغني بالدهون) يساعد بعض المرضى، خاصة الأطفال، في تقليل عدد النوبات. 🥑
تمارين الاسترخاء والتنفس تساعد على تقليل التوتر العصبي.
الدعم النفسي مهم لتخفيف القلق والخوف من النوبات.
💧 احرص على النوم الجيد وتجنب السهر.
🥗 تناول وجبات منتظمة وتجنب انخفاض السكر في الدم.
🚫 ابتعد عن الكافيين والكحول والمنشطات.
💊 لا توقف الدواء دون استشارة الطبيب.
🚙 تجنب قيادة السيارة حتى يتم التحكم الكامل في النوبات.
🧘♀️ مارس التأمل أو اليوغا لتهدئة الأعصاب.
في أغلب الحالات، ليست التشنجات العصبية مميتة، لكنها تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج منتظم لتجنّب المضاعفات مثل:
إصابات أثناء النوبة (السقوط أو الاختناق).
تلف دماغي بسبب نقص الأكسجين في الحالات الطويلة.
القلق والاكتئاب الناتج عن الخوف من النوبات.
رغم أن بعض الحالات لا يمكن منعها تمامًا، إلا أن اتباع النصائح التالية يُقلل كثيرًا من خطر حدوثها 👇
تناول الدواء بانتظام دون تأخير.
تجنّب الضغوط النفسية والتوتر.
احرص على ترطيب الجسم وشرب الماء الكافي.
مارس الرياضة باعتدال لتحسين الدورة الدموية.
أجرِ فحوصات طبية دورية خاصة إذا كنت تعاني من اضطراب عصبي.
التشنجات العصبية ليست مجرد اهتزاز عضلي مؤقت، بل هي إشارة من الدماغ إلى وجود خلل عصبي أو كهربائي يحتاج إلى علاج ومتابعة 🧠⚡.
من خلال التشخيص الصحيح، والأدوية المناسبة، والنظام الحياتي المتوازن، يمكن لمعظم المرضى أن يعيشوا حياة طبيعية وآمنة.
🌟 تذكّر:
لا تهمل أي نوبة تشنج، فالتدخل المبكر يعني علاجًا أسرع وحياة أفضل 💚.
تعليقات
إرسال تعليق